لحظة الحرية الحقيقة كالحظة الموت والحياة تأتي مره واحده ولا تتكرر ....

Saturday 14 April 2012

نحن و الكذب السياسي - لا تستغرب؟؟!!

  



يقول المفكر الامريكي نعوم تشومسكي، إن لَّمْ نُؤمِنْ بحُرِّية تعبيرِ مَن لا يَروقونَ لنا، فالأوْلى ألاّ نُؤمِنَ بها أبدًا!
 

قد لا اكون منصفه ان سألت واجبت على نفس السؤال ولكن ما اثارحفيظتي هو مايحدث حولنا بشكل كبير ومستفز لكل المشاعر والاحاسيس والعقل... استغرب مايحدث من حولنا بشكل كبير جدا وبصراحه مش عارفه ليش الاستغراب مع اني مرات كثيره لا استغرب شي .. يمكن تكون البداية الحقيقة والملفته للنظر هي منذ بداية الهزة الارضية السياسية التي عصفت بالعالم العربي في 2011 .. من يومها ونحن نصحو وننام ونحلم بالاحداث السياسية ومين طلع ومين نزل ومين خدع مين ومين حاول يخدع مين ومين فينا الشريف ومين فينا الوطني ومين فينا المصلحجي ومين فينا الانتهازي ومين فينا الثوري ومين فينا القومي ومين فينا الاشتراكي ومين فينا الاخواني ومين فينا السلفي ومين فينا الفلول ومين فينا الشبيحه/البلاطجة.. ومين ومين ومين وما اكثر التساؤلات والاسئله 

المشكلة مش في كثرة الاسئلة او التعجب ولا في شرعية او عدم شرعيتها ولكن في ان الكثيرين حولنا اصبحو يكذبون في كل صغيره وكبيره . ايوه الكذب الحلال او الابيض او اي لون !! نكذب على بعض ونعتقد ان كذبنا شرعي او هو حق من حقوقنا.. 

اصبح الكثير منا ينقل الاخبار المستفزة او المنفره او المهيجة للاخرين ونحن لا نعرف مدى مصداقيتها ونقوم مرات كثيره بالترويج لها وحتى اننا ننغمس في فلسفتها من وجهه نظر شخصية بدون علم يقيني من مدى صحتها او من عدمه.. اليس هذا كذب ؟ ليش لا

اصبحنا نكيل الاتهامات لمن يعارضنا او يختلف معنا او ينتقدنا او لا يتماشى مع فكرنا او تفكيرنا .. المشكلة انه مفيش عندنا مشكله اننا نبحث لجلب الكثير من الدلائل لاثبات صحة اتهاماتناـ طبعا والمصدر تحت بند "منقول".. مرات وهي مرات كثيره لا نعلم من نقل من من ولا من تحدث عن من ولا اسباب الحديث او الحادثه.. المهم اننا .. نكذب لنصل الى حقيقة اننا على حق ... اليس هذا كذب؟ ليش لا 

اصبحنا نلبس اقنعة ونلونها بالوان تتناسب وما نريد حتى وان كانت ليست الواننا ولا تشبهننا فعلا ولكن لزم الامر اننا نلبس هذا القناع او ذاك قد ربما لنصل الى هدف شخصي او قد ربما لنصل الى مصلحة خاصة او لنوصل الى الاخرين بأن هذه هي شخصيتنا التي نحب ان يرونا بها وقد تكون غيرنا نحن تماما....ابتداء من تغيير اسمائنا واستخدام اسماء مستعارة الى مالانهاية،  اليس هذا كذب؟ ليش لا 

اصبحنا نلبس ثوب الفضيله احيان كثيره ونتهم الاخرين بان اثوابهم مهترئة وغير صالحة لهذا الزمان ولا عيب في ان نستشهد بالاحاديث وسير الصالحين لنثبت اننا الاحق وان غيرنا على ضلاله... اليس هذا كذب؟ ليش لا

بعض الشخصيات اصبحت تنتهج منهج خاص بها اما باستغلال جنس معين او جهه معينه لتكيل لها الانتقادات او حتى لتكيل للجنس الاخر الانتقادات وانه من يقصى الاخر وهكذا حتى نصبح نحن الراعي الرسمي لحقوق الناس وغيرنا مغتصب اثيم.. اليس هذا كذب وازيد عليه صفة الاحتيال؟ ليش لا 

والقائمة تطول وتطول حتى اصبح الكثير حولنا محترفين  في الكذب، واكون قد قصرت ان قولت بأن الكثيرين اصبحو يمتهنونه بمقابل وبدون.. مش مهم كل هذه السلوكيات  اللاخلاقية لاني اعتقد بأنها سلوكيات فردية "يمكن" وتعبر عن شخصية غير سوية باي شكل من الاشكال.. ولكن تساؤلي من البداية : لماذا نستغرب الكذب السياسي؟ لماذا

من بداية العاصفه السياسية ونحن نرى وجوه طالعه ووجوة نازلة ووجوة مازالت تتشبث بكل شي المهم انها لا تخرج من اللعبة السياسية خالية الوفاض.. نفس شرعنة الكذب والخداع، يستخدمة من يبحث عن سلطة او مال او منصب او ليصل الى اي غرض شخصي. بمعنى ان الشخصية السياسية تستخدم نفس اسلوب العامة ولكن بطريقة محترفه بحسب مناصبها واتباعها... انا لا اشرع الكذب لهؤلاء ولا لهؤلاء ولكني استغرب من يستغرب من هذا النوع من الكذب وكأننا فجأة تحولنا كلنا الى ملائكة طاهرين. اليس هذا كذب ؟ ليش لا ، كذب على الذات نفسها

ياما شوفنا ناس تهتف باسم الحرية والحرية منها براء، وياما شفنا ناس تهتف باسم الحقوق وصيانة الحقوق منهم براء، ياما شفنا وقابلنا ناس ترسم نفسها علينا وتوهمنا بأنها محترمة او منزهه حتى نكتشف العكس.. وياما وياما  

العجيبة والاستغراب الحقيقي هو اننا كنا نسمع عن يوم واحد ابريل يعني يوم "الكذب الابيض" الغير مقبول،  ولكني ارى اليوم حولنا،  بان ايامنا اصبحت كلها اول ابريل واخشى اننا يوم من الايام  سنبحث عن يوم نحتفل فيه بالصدق مره واحدة في السنه.. ليش لا


ليش لا 



No comments:

Post a Comment