لحظة الحرية الحقيقة كالحظة الموت والحياة تأتي مره واحده ولا تتكرر ....

Wednesday 4 April 2012

الإسلام هو الحــل .؟؟


تلفنا هذه الايام شعارات رنانه تنحصر تحت "الإسلام هو الحل" أو "الدين هو الحل" الذي يرفعه المتسلقون الجدد الذين امتهنوا دور كلاب الحراسة وكانهم الحارس الشخصي للشريعة وعقول وارزاق الناس. اما عندما تناقشهم فستجهم يبررون اعمالهم بانهم ورثة الأنبياء، او الحفاظ الجدد لقدسية الدين.

تعلمنا وبدون ان ندخل مدارسهم الشرعيه ان الدين الاسلامي الحنيف لا يفرق بين أطياف المجتمع على أساس ديني أو عرقيِّ. فالرساله السماويه مهمامتها ارقى من ذلك فقد اتانا الرسول صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الاخلاق. اما المشاهد الان من سوق الناس سوقاً إلى الجنة بالحديد والنار والتهديد بلقمة العيش واستخدام القوة المالية والاعلامية لفرض افكار وسلوكيات لا علاقة لها بالدين والتي يستخدمونها تحت ذريعة تجنيب الناس "نار جهنم" فهو لتبرير دينهم الحزبي وسلوكهم ولا علاقه له بالاسلام.

اما شعاراتهم فالمقصود بها الوصول الى السلطة المُطلقة، لا أكثر ولا أقل من ذلك.

ايها المتأسلمون الساعون الى السلطه اعلموا بان زمن الغباء والاغبياء قد ولى وانتهى فتحسين مستوى الحياة للانسان من الاهتمام بتحسين التعليم والصحة، والاقتصاد، وإنشاء الطرق وصيانتها، ورفاهية الناس وغير ذلك من الأمور الهامة.. لا تحتاج إلى رسالة سماوية، ولكنها تحتاج إلى ابحاث علمية واقعيه وعمل مخلص ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيدا عن اللحية وعدد مرات دخوله الجامع وكيفية الوضوء..

ايها الراكبون فوق جماجم الحرية، احترموا العقول واحترموا الاسلام لنحترمكم جميعا فان هذه الأمور لا علاقة لها لا من قريب أو من بعيد بالرسالة السماوية، فالاهتمام بالانسان لانسانيته هو الاصل ويستطيع القيام بها اي قائد شريف بعيدا عن انه مسلم ام نصراني ام لا ديني. فالحياة بحاجة الى عمل وليس الى تمائم و احراز.

.

د / إبتسام الفـرح - شيفيلد 

No comments:

Post a Comment