لحظة الحرية الحقيقة كالحظة الموت والحياة تأتي مره واحده ولا تتكرر ....

Friday 6 April 2012

أروى عثمان - سيدة المشاقر- ضحية جديدة للتخلف




الاستاذه اروى عثمان واحده من اهم الناشطات النسويات في الساحة اليمنية.  لعبت وتلعب دور كبير في المناداة بالحقوق والحريات وبالذات تصحيح النظرة النمطية للمرأة وخروجها من بوتقه المرأة الجسد/الجنس الى المرأة الكيان والفكر. شاهدناها في المسيرات والمظاهرات المطالبه بالاعتراف بحقوق الانسان وتحسين ظروفه الحياتية من حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية في العام 2011 في الصفوف الاولى مع الكثيرات من الاخوات في اليمن....

الاستاذه اروى، القلم والصوت الصريح الذي يتحدث عن هموم ومشاكل فئه كبيره صامته من النساء والشعب مرت بالكثير من الانتهاكات لشخصها وفكرها. فقد شاهدنا مؤخرا وخلال فترات متقطعة ومدروسة من قبل جهه او طرف في الصراع السياسي اليمني يوجه كل اسلحته اللاخلاقية نحو فكرها وقلمها. عندما بدأت وغيرها من الناشطات بكشف لعبه تحاك ضد الثورة الشعبيه المطالبه بالتغيير الايجابي من خلال تواجدها في ساحات الاعتصامات. اكتشفت كما اكتشفنا ان هناك خطه تحاك ضد الوطن لسلبه وليس فقط سلب الحقوق والحريات...

اليوم الاستاذه اروى، تواجهه نوع اخر من نتاج هذا التخلف الفكري وبدعم من موقع الفيس بوك بعد ان تم تقديم شكوى ضدها بانها تسيئ الى الدين "دينهم" بكتاباتها الناقده لفكرهم المشوه وسياستهم الصهيونية. حتى انتصروا بحسب اعتقادهم في اقفال حسابها الشخصي. 

لا اعرف هل استغرب ام لا داعي للغرابه فنحن نعيش مرحلة ازدهار للتخلف والظهور المخيف لمرضى الفكر والوعي في وطننا العربي في كل مكان...

لا اعرف هل استغرب ام لا داعي للغرابة، فنحن نعيش مرحلة تكثر فيها الاغتصابات الشرعيه لحقوق الانسان الفكرية نهارا جهارا...

لا اعرف هل استغرب ام لا داعي للغرابة، فاليمن في اعتقاد البعض قد اصبحت تنتمي لهم وينتمو لها ولم تعد تنتمى لنا او ننتمي لها... هذا مايعتقدون !!!

لا اعرف هل استغرب ام لا داعي للغرابة، وحقوق المرأه الفكري تنتهك لانها باعتقادهم وعقيدتهم، تجاوز حدود الولاء السياسي والمذهبي والعرفي والمناطقي... وليس الاسلامي طبعا..

ياجماعات التكفير اليس الاولى بكم ان تنظروا الى مصالح ومصالحة الوطن بدلا من النظر الى مصالحكم ومعتقداتكم الشخصيه. اتقوا الله في الوطن فهو ينزف من كل جزء في جسدها فقد اصبحت يمنا الى مرتعى لكل معتدى اثيم من كل الاتجاهات...

يا استاذه اروى عثمان، كلنا ضد التخلف وثورتنا مستمره حتى نحرر اليمن من عبوديتها .....

د.ابتسام الفرح
شفيلد/ بريطانيا

No comments:

Post a Comment